رسالة الى من كان يوما حبيبى
لم اكن اعرف أن ما بيننا كأننا ضعيفا هزيلا ولد مصاب بالأنيميا الحادة منذ مولده ولهذا كان عليه أن يموت ويدفن بداخلنا سريعا قتلناه بأيدينا فكان يجب أن يعاقبنا بالحرمان منه لم يجد منا سوى القسوة والكبرياء لقد سئم منا الحب وقرر أن يهرب بالموت وحفرنا له القبر في قلوبنا لكي ندفنه لم نشعر بقيمة ما تولد بداخلنا من إحساس ارتفع بمشاعرنا إلي أقصى حد لم نكن نعلم ماذا يريد لكي ينمو ويستمر تركناه يكبر دون الاهتمام به وعندما تطلب الأمر بعض العناء للاعتناء به وجدنا أنفسنا نسارع بالهروب منه نتملص من الدفاع عنه وكأننا لم نزرعه بداخلنا ولم نبحث عنه في كل مكان حولنا وعلى كل منا أن يسأل نفسه هل كان حقيقيا أم وهما اختلقناه لكي يشعر كل منا بالحب والحنان المفتقد لديه هل كنا نبحث عن مجرد هدف يجعل لحياتنا قيمة وأهمية ولماذا أعطى كل منا للآخر حقوق ثم يفر كل منا من كل الوعود .
هل كنا مغيبين يحلم كل منا بالسعادة يعطى الآخر الثقة والامان والحنان واستيقظنا فجأة على حقيقة ضعف ما كان بيننا فوجئنا باننا عشنا في وهم عالم من الخيال معزول عن الواقع نقلنا أنفسنا أليه ونسينا عالم الواقع أحببنا عالمنا وانتقلنا أليه وصدقنا واقعه الجديد وعلى غير توقع سقطنا من أعلى الجبل ألي الأرض ارتطمنا بها فوجدنا أنفسنا في العالم الذي هربنا منه وجدنا الناس من حولنا والواقع أمامنا وحينها لم يكنلدينا خيار نظر كل منا للآخر وسار في الطريق المعاكس وكأننا لم نعرف بعضنا وكان الواقع والناس تحرم ما بيننا مهما كان ما بيننا وأيا كان وهما أو حقيقة لقد عشقت ما كان بيننا أحببت كل كل ما فيه تمنيت أن يدوم وسيظل دائما اجمل ما أحسست يوما في حياتي وافضل ما تمنيت حتى ولو لم ألقاك ثانية سأتذكر أول خفقة لقلبي عندما أحس انه يحبك أول مرة نطق بها لساني أول مرة استيقظت على صورتك في خيالي لن آنسي أبدا ما عشته معك.
وداعا يا من كنت حبيبي في حقيقة أوهامي